السبت، 12 أكتوبر 2013

قصه حب واقعيه من ذكرياتي

قصه حب واقعيه من ذكرياتي كانت ندى في جلسه مع صديقاتها حينما ألقت إحداهن سؤالا عن مواصفات زوج أو خطيب المستقبل ..كان سؤالا محمسا و بالتاكيد تحب الإجابه عليه كل الفتيات أخذت كل منهن في الإجابه و التمني و الأحلام في وقت واحد.. هذه تريده جذابا و تلك تريده غنيا والأخرى محبا رومانسيا و أخرى محب للسفر وهكذا حتى صمتو لبدء كلام ندى عندما تكلمت و قالت :... سأقول اشياء أتوقع أنها مستحيل أن تجتمع في شخص واحد لكن هذا مجرد حلم و بدأت في سرد ما يدور في خلدها من أمنيات .. وكانت كالقصه ففي البدايه.. أرادت أن يراها مره واحده و يقع في حبها و يقرر من تلك اللحظه أنها ستكون زوجة المستقبل و أن يتمسك بذلك مهما حدث .. وتمنت أن يكون مرحا و حنونا و ذا شخصيه غامضه و جميل و عمره لا يصغر عن الثامنه و العشرين .. ولكن.. قالت : لا اريده ان يحبني مده قصيره بل لمده طويله ولو كان هناك ظروف تجعله ينتظرني و ان يعلم الجميع بحبه لي .. أن يكون يمتلك منزلا و اراضي و أن يكون مؤمنا بحرية المرأه و يسعى بكل ما أوتي لإسعادها وإرضائها فضحك الجميع قائلين لها: أحلام.. وردت عليهم ايضا ضاحكة.. نعم أحلام. ومرت السنوات حتى أتت إمرأه من بلد ندى تقول لأهلها أن هناك من يريد خطبة ندى لكنه ينتظر مجيئها إلى البلاد فتعجبو لهذا الطالب لندى وسألو واستفسروا عنه.. لكن قريبة ندى لم تكن تعرفه بعد فتره بسيطه تكلمت أخت ندى المتزوجه هناك في بلادهم وأخبرتهم بأن هناك من يريد خطبة ندى وهو ينتظرها من ثلاث سنوات و لديه بيت بناه فقط من أجل ندى تعجبوا و سألوها من هو .. ؟؟ فقالت لهم أنه قريب لأبيها رآها و أرادها منذ ثلاث سنوات لم تصدق ندى تذكرت تلك الأحلام التي تكلمت بها إنها تتحقق في بعضها و مع ذلك لم تعر للموضوع بالا و قالت لأهلها لا أريده أنا لا أعرفه .. و قبل أن تنتهي مكالمة أختها ذهبت لعملها.. وهم أكملوا الحديث عنه فقد أراد من إبنتهم أن تجس النبض و تشاوروا لمده .. و بعد مرور عدة ساعات رن هاتف ندى في العمل.. عمتها تطلبها تعجبت لأنها لم تحدثها قبلا هناك .. سألتها مالذي حدث كانت خائفه توقعت اشياء كثيره لم تدع فرصة لعمتها للكلام و هي تسألها عن سبب اتصالها المفاجئ وقطعت عمتها كل افكارها المخيفه و أسئلتها قائله :.. لماذا رفضتي الخطيب الذي تقدم لكي ؟ استجمعت ندى قواها و لفظت انفاسها من مفاجئة الإتصال و ألقت ضحكه عاليه استغربتها عمتها .. و لم تطل فيها قالت ندى :.. لا أعرفه هذا كل مافي الأمر .. لكن العمه غضبت لهذا السبب التافه في نظرها قالت لها : كيف ترفضينه لهذا السبب ؟ اعرفيه ثم قرري .. إنه لا يمزح منذ ثلاث سنوات وهو ينتظرك و مستعد أن ينتظرك مثلهن .. بنى بيتا فقط من أجلك وتحمل عناء الإنتظار قاطعتها ندى و متى رآني حتى يكون منه كل هذا وكيف عرفني و مالذي جعله ينتظرني كل هذه المده دون أن يعلم ما إذا كنت سأوافق عليه أم لا ؟؟ .. قالت لها عمتها أنه رآها في زواج أخيه منذ ثلاث سنوات .. صمتت فجأه ندى و استرجعت ما قالته لصديقاتها عن أحلامها إنه كما تمنت أن يحبها من أول نظره و أن ينتظرها و أن يكون لديه بيت و يمتلك أرضا أيضا ، لكنها فاقت من سرحانها على مزاياه التي أخذت تعدها عمتها .. متدين و في نفس الوقت متفهم لحقوق المرأه و حريتها .. مرح طيب حنون .. جميل و بعيون ملونه رائعه أبيض البشره عكس سمار ندى العسلي .. يبلغ من العمر ثمانيه و عشرون تماما .. صادق بشهادة الجميع على حبه .. قالت تلك المواصفات ربما لتكف ندى عن تساؤلها و تقتنع أنه لا يرفض في نظره و نظر الجميع... ومن المفاجئه صمتت لم ترد على عمتها بأي كلمه فأخرجتها من صمتها بسؤالها : ها مارأيك؟؟ و كانت تنتظر موافقتها الأكيده بعد كل هذا الوصف و أخيرا تحدثت ندى و قالت : دعيني أفكر و عادت من جديد عمتها في الضغط عليها بمواصفاته التي تعتقد أنها رائعه و لا يمكن أن يرفضها أحد لكن ندى تحججت بعملها لكي تغلق الحديث و الموضوع الذي بينها و بين عمتها و لكي تفكر مع وعد بعدم التأخر في الرد التي تجزم به عمتها أنه الموافقه .. عادت ندى إلى البيت و هي مازالت لا تصدق إنه كما حلمت بل و أكثر لأنه فاتها سماع بعض المواصفات و هيه سارحه في تذكر تلك الجلسه مع صديقاتها .. تعجبت جدا كيف يكون ذاك الحلم حقيقه الآن .. في تلك الليله عندما رأته في زواج اخيه رأته كأي شاب لم يلفت نظرها فيه أي شيء حتى أنها لم تكن تفرق بينه و بين أخيه العريس ولم يعجبها لباسه و علقت عليه ساخره .. وهو في تلك الليله رآها غير كل الفتيات كيف يحدث هذا؟؟ .. تسأل نفسها كيف أحبني و أنا لم ألتفت إليه .. كيف ينتظرني كل هذه المده دون أن يعلم شعوري نحوه .. كيف له أن يعلم أني سؤوافق أم لا .. ؟؟؟؟ ومن يظن نفسه بهذا الفعل ؟؟؟؟ تغير كل شعورها بتحقق حلمها لم تكن سعيده بذلك .. ذهبت لصديقتها تقول لها عما حصل و صديقتها طبعا فرحت و قالت لها لقد تحقق حلمك .. شعرت أن الجميع يرونه حلم و بعد تحقق التمني أصبحت لا تطيق الحلم رفضته نعم رفضته و قالت للجميع لا .. لا أريده فقط لأنه أحبني .. وانتظرني كل تلك السنوات .. لأن الجميع عرفو بحبه إلا أنا .. لأنه كان متأكدا أنني سؤوافق .. قالت ذلك فقط في نفسها .. غضب اباها وأيضا عمتها و زوج عمتها لأنه يكون أخاه و قامت الخلافات بسبب هذا الرفض و الأب لا يستطيع أن يغصب إبنته على الزواج ممن لا تريده .. قالت لهم أنها استخارت و لم ترتح له و كان ذلك فعلا لكن ربما لانها لم تسمح حتى في داخلها بالتفكير فيه .. !!قالو كيف و ماذا سنقول له .. ندى رفضتك و لا تريدك؟ حاولو أن يقنعوها بأن ترجئ القرار إلى أن تذهب و تراه و تجلس معه فربما تغير رأيها لكنها رفضت .. رفضت لأنها تعرف أن ما بداخلها لن يتغير .. وهل ينتظر مرة أخرى لأقول له أنني لا أريدك .. لكنهم إنتظروا عدة شهور لعل و عسى أن تغير رأيها و يشفع لها حبه وانتظاره لكنها لم تغير رأيها أبدا.. كلما سألوها تجيبهم بالرفض .. فلم يجدوا أمامهم شيء سوى أن يقولو له:: بأنها لا تريده و ليبحث له عن أخرى ولأنهم يئسوا منها و من موافقتها و حتى لا ينتظرها أكثر بلا فائده .. ووصل الخبر إليه من أخيه زوج عمتها بجمله قالها له من باعك بعه .. لم يصدق سأل عن السبب فأجابوه بما قالت :: استخارت ولم ترتح لك لكنه قال: عندما تأتي انا سأجعلها توافق سترتاح لي بالتأكيد دعوها فقط و انا سؤقنعها .. قالوا له: لا فائده الجميع حاول أن يثنيها عن رأيها ولم تكن تستمع لأحد .. فحزن كثيرا حتى ظهر عليه .. و عابو عليه ضعفه أمام رفضها أقنعوه أن يتزوج وواللهي بعض الآباء عرضو عليه بناتهم ومنهم من كان يعرض عليه إبنته من سنه و هوه لم يكن يلتفت إليها و هي ملكة جمال و لا لأي واحدة أخرى .. و لكن من كثرة ما ضغطوا عليه و عايروه بموقفه من الإصرار عليها و التمسك بها.. وافق لكنه لم يهتم لأي من تكون زوجته فاقترحوا عليه تلك ملكة الجمال و فعلا قال لهم افعلو ما تشاؤوون و تزوجها قبل اسبوع فقط من وصول ندى إلى بلدها وهو لم يكن يعلم بمجيئها وكان أخيه من استعجل بزواجه قبل قدومها مع أنه محب ندى كان يريد ان يؤخر زواجه حتى تأتي فربما يتغير شيء لكنه تزوج و انتهى انتظاره .. وصلت ندى و هو لم يكمل اسبوعه الاول من الزواج .. جاء مع المستقبلين عندما علم بقدومها لعله يراها لكنه فشل فالجميع لا يريدون ذلك و مرت الأيام على قدومها و جلوسها هناك من أجل الدراسه و جاء يوم رآها فيها لم يستطع الكلام فرح برؤيتها لم يبعد ناظره عنها ولاحقها بنظراته إلى أن اختفت من أمامه و قد كان في ذلك الحين واقفا مع ابنة عمها التي يكون خالها محب ندى و ندى غضبت من تصرفه و شكته لابنة عمها لكن ابنة عمها لم تعارض نظراته أو تسمع لغضب ندى و قالت لها بصوت حزين:.. يوم كتب كتابه على زوجته ذهب لخالك و سأله لماذا رفضتني ندى ؟؟ أنا كنت أريد ان أفعل المستحيل من أجلها كان يبكي وهو يتكلم قال لم أقتنع بجوابها لقد احببتها وانتظرتها لسنوات .. كنت مستعد ان أنتظرها مثلهم لو كانت موافقه قل لي السبب الحقيقي لعلي على الأقل أرتاح و أستطيع نسيانها لكن خالها لم يكن لديه جواب .. فسألتها ابنة عمها ماهو السبب الذي جعلك ترفضينه؟؟ .. تأثرت ندى مما قالته ابنة عمها لكنها تماسكت وقالت لم يعجبني يوما ولم ألتفت إليه فأنا لا أعرفه و لا أريد أن أعرفه واستخرت للتأكد من شعوري و لكي لا أظلمه و هل أقول لكي شيء .. وربما عاندت بسبب حبه و تمسكه و ثقته بأني لن أرفضه قالت لكن هذه قسوه.. لما هذه المشاعر الغريبه؟؟ يكفي أنه أحبكي كل هذا الحب و كل هذه المده .. لكن تقول ندى:.. يا ابنة عمي لقد تزوج وانتهى كل شيء لما !!السؤال الآن؟ ولم تكن ابنة عمها الوحيده التي سألتها جاء خالها فإنه يكون صديقه و سألها نفس السؤال ما سبب رفضكي له ؟ فقالت له ما أهمية ذلك الآن لقد تزوج وانتهى الأمر .. واقتنع خالها و لم ينتظر جوابها لكن ذلك المحب كان كلما وجدها في مجلس قال أنه يريد ان يتزوج مرة أخرى و كلما رآها في مكان لا يزيح ناظره عنها .. ويعود خالها مرة أخرى يسألها ما سبب رفضك ؟؟ بطلب من ذلك المحب ولأن خالها قريب منها قالت له كل ما في خاطرها قالت له: لقد خرج من نفسي على ما يبدو أنه كان في الحلم فقط وعنما خرج .. خرج للأبد .. و كان كل من خالها و ابنة عمها يصمتون لذلك الجواب و يخفوه عنه و ذلك المحب المسكين مازال يكرر لما رفضتني ندى و اريد الزواج مرة أخرى حتى سافرت ندى و تركته مع أسئلته التي لم يقنعه جواب أي منها .. ولم يكن يدري بالجواب الحقيقي لها ..



via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق