لذلك مركب في أصل الفطرة عند المرأة حب التزين، وهذه الخصيصة تتناسب مع كونها سكناً للرجل، لقوله تعالى: ﴿ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴾ [سورة الروم: الآية 21 ] بل إن المرأة التي تتزين لزوجها تفعل هذا بدافع من دينها، لأنها كلما تزينت، وبدت بشكل مقبول ومرغوب، كان زوجها أبعد عن الحرام، وهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام حينما أمر الشباب بالزواج لأنه أغض للبصر. المرأة التي تهمل زينتها حتى تحمل زوجها على التطلع لغيرها، هذه امرأة عاصية ولو صلت قيام الليل، هذه امرأة عاصية ولو حفظت القرآن. كانت الصحابية الجليلة تقول لزوجها، ألك بي حاجة؟ فإن قال: نعم، كان ما أراد، وإن قال: لا، ذهبت إلى مُصَلاها وصَلت ليلها. فجزء من دين المرأة أن تعتني بهيئتها وزينتها، وقد رُكب هذا في طبعها، لكن انطلاقاً من أن طبيعة الحياة الدنيا طبيعة ابتلاءٍ، فهذا التزين موضوع في أصل فطرة المرأة، فإما أن يكون هذا التزين للزوج فهو الطاعة والعبادة، وإما أن يكون هذا التزين لغير الزوج فهو المعصية والفجور.
via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية
via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق