اعتقدت " نيقولا " أنها ستذهب إلى جنة جزر الكاريبي لكي تقضي أفضل أيام حياتها بعد كل مرت به على مدار الأعوام الماضية ولكنها وجدت نفسها في النهاية في الجحيم.. بداية الحكاية عندما قررت نيقولا حزم أمتعتها و أخذ أبناءها الثلاثة ليسافروا سويا للإستقرار في هذا المكان المريح والذي يتسم بهدوء نسبي مقارنة بالعاصمة البريطانية. بعد فترة تعرفت "نيقولا" على "جريجوري " وتزوجته، إلا أن تكاليف إقامتهم في هذا المكان أصبحت مع الوقت عبء كبير عليهما خاصة لاحتياجات الأطفال الصغار.. وفي أحد الأيام وجدت " نيقولا" زوجها قادما إلى المنزل وهو يرتدي ثيابا جديدة لم تراها من قبل، فبدأت تناقشه في انه يصرف الكثير من الأموال على أشياء لا يحتاجها كثيرا في حين أنه يملك بالفعل ما يكفيه وأكثر، لكن الزوج لم يعجبه الأمر وانقلبت الأشياء بينهما من مجرد نقاش إلى شجار حاد.. طلب "جريجوري" من زوجته أن يخرجا من المنزل ليكملا نقاشهما في مكان آخر، وبينما تركها تركب السيارة بمفردها واستخدم هو دراجته البخارية، وجدت "نيقولا" مجموعه من السائحين على طريقها ظهروا فجاه فقامت بمفاداتهم بسرعة دون أن تلتفت إلى زوجها بجوارها .. نتج عن هذا الحادث وفاة الزوج وإلقاء القبض على "نيقولا" بتهمة قتله عن سبق الإصرار والترصد نظرا لشجارهما سويا على الأموال.. في البداية أخبرت الشرطة الزوجة أنهم سينقلونها إلى المستشفى للاعتناء بجروحها الناتجة عن الحادث، إلا أنهم قادوها مباشرة إلى السجن ! ومن هنا تبدأ مأساة "نيقولا" الحقيقة التي روتها لصحيفة الديلي ميل البريطانية، فبعد أن علمت عائلة "جريجوري" أن ابنهما توفي، طالبوا الزوجة بمبلغ مالي كبير في مقابل تنازلهم عن القضية، لكن " نيقولا" أخبرتهم أنها لا تستطيع أن تدفع كل هذه التكاليف الباهظة، فقامت الشرطة بحبسها حتى دون التحقيق معها.. تقول "نيقولا"، إنها تم ترحيلها إلى سجن لا يحترم أي مبدأ من حقوق الإنسان، فلا يوجد به مرافق خاصة أو أي نوع من الخصوصية، بالإضافة لأنهم يسمعوا بشكل يومي صراخ المساجين بجوارهم نتيجة لتعرضهم إلى تعذيب وضرب لا ينقطع، حتى أنه في إحدى الأيام قام الحراس بضرب احد الأشخاص حتى مات، ثم وضعه أمام الجميع ليظل في مكانه لمدة يومين. وتتابع موضحة، "إنهم يستخدموا جميع أساليب الضغط لإجبار الأشخاص على قول ما يريدوه، وأنهم فعلوا ذلك من قبل مع احد المساجين الذي رفض أن يدلي بأقوال غير حقيقية فعّرض نفسه للضرب المتواصل حتى تكسرت العُصي التي يستخدمها الحراس في ضربة".. وتصف "نيقولا" المكان بأنه أشبة بالقبور، ومليء بأنواع الحشرات والفئران التي يصل حجمها لأحجام القطط أحياناً، وكل ذلك دون أن يتم التحقيق معها. تؤكد السيدة أنها تعيش في مأساة حقيقية وتخشى أن تقضي عمرها في هذا المكان حتى دون أن تخضع لمحاكمة عادلة من قبل السلطات الكاريبية، كما أنها غاضبة من السلطات البريطانية وسفير بلدها هناك لعدم تدخله في القضية حتى الآن على الرغم من أنها تواصلت معهم أكثر من مرة.. وصرحت والدة "نيقولا" للصحيفة البريطانية، أنهم حتى الآن صرفوا على هذه القضية ما يصل إلى 100.000 دولار دون الوصول لأي نتيجة، كما أن ابنتهم تهدد بالانتحار لأنها يأست من أن يحاول احد إخراجها من الجحيم الذي وجدت نفسها فيه دون سابق إنذار.
via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية
via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق