الاثنين، 23 سبتمبر 2013

فقد بصره فوقع ضحية فاقدي البصيرة!

«شاب سعوديّ دخل منزلاً بالخطأ».. عبارة قد تكون عاديَّة، كما ستكون نتائج ردَّة فعل أصحاب المنزل أيضاً متوقَّعة، لكن قصَّة الشَّاب السعوديّ الكفيف، دفعتنا لفتح ملف قضيَّة من منطلق كيف تتصرَّف لو تعرَّضت لهذا الموقف؟ وكيف نحمي حقوق الكفيف أو ذوي الاحتياجات الخاصَّة من التعرُّض لمواقف كالموقف الذي تعرَّض له السعوديّ الكفيف (محمد.ع)؟ تعود حيثيات القصة وفقاً إلى الشَّاب السعوديّ «محمد.ع» البالغ من العمر 19 عاماً، بقوله: «تلقيت دعوةً لزيارة أحد الأقارب بمنزله بعد عودتي من الدِّراسة من أميركا إلى السعوديَّة؛ ودخلت بالخطأ حديقة منزل أحد الأشخاص، الذي غضب بمجرَّد وقوفي في مقدِّمة حديقة منزله، وأبرحني ضرباً وركلاً في أنحاء متفرِّقة من جسدي، ومزَّق ملابسي، ولم يعطني الفرصة للدِّفاع عن نفسي، ثم قام بالصُّراخ والاستنجاد، وخرج أبناؤه وشاركوه ضربي، وتجمهر النَّاس، ولولا تدخُّلهم لكنت في عداد الموتى، لكن صاحب المنزل لم يعذرني، وأصر على أنَّ موقفه سليم، وأن أيّ شخص آخر سيفعل مثلما فعل هو فيما لو رأى رجلاً دخل منزله». وأضاف: «كنت أعتزم إبلاغ الشُّرطة؛ لأخذ حقي من الذي أخطأ عليَّ بالضَّرب والشَّتم والقذف، ولكن للأسف أخبروني بأنني لن أستطيع استرجاع حقي؛ نظراً لأنني المتسبب الأول والأخير بالقضيَّة». وهل عرفت من الرَّجل الذي اعتدى عليك؟ «كل ما أعرفه أنَّه رجل ستيني يكنى بـ«أبو عبدالله»، ولكني لا أعرف منْ يكون؟ وما اسمه؟ وما عنوانه؟. لم نصعّد الأمر وما موقف والدتك وأقاربك جرَّاء الاعتداء عليك؟ لم يصعِّدوا الأمر؛ خوفاً على مشاعري، وما زلت معتزلاً الناس منذ ذلك فالموقف أدخل في نفسي الرعب من الخروج بمفردي دون مرافق، ولا أعلم كيف سأجتازه، ومهما أصف مشاعري فلن أستطع التَّعبير عن النزيف النفسيّ الذي أصابني، وقلل من ثقتي بنفسي. وطالب محمد بوضع قوانين صارمة تحمي المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصَّة من الاعتداءات المشابهة، إضافةً إلى التَّوعية بحقوق المكفوفين، وكيفيَّة التَّعامل معهم للحدِّ من العنف المجتمعي.



via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق