عندما نتكلّم عن السكري، نعني طبعاً هرمون يفرزه البنكرياس: الأنسولين (insuline) . يسمح هذا الهرمون للسكر (الغلوكوز- Glucose) الذي يصل إلى الدم بعد وجبة ما مثلاً، بالدخول إلى خلايا الجسم والتحول إلى طاقة أو إلى مخزون للطاقة: على شكل جليكوجين في الكبد والعضلات أو على شكل دهون. عندما لا يعمل البنكرياس بشكل صحيح، أو عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين المفرز بشكل صحيح، يصاب المريض بالسكري. نوعان من السكري - النوع الأول من السكري: السكري المعتمد على الأنسولين، هو السكري الذي يصيب صغار السن الذين لا يعانون من السمنة المفرطة. فعندما يتوقف البنكرياس أو لا يعمل بشكل جيد، من الضروري الحصول على حقن من الأنسولين. - النوع الثاني من السكري: السكري غير المعتمد على الأنسولين وهو السكري الذي يصيب الأشخاص الأكبر سناً والذين يعانون من الوزن الزائد. يبدأ العلاج بأنظمة غذائية معينة ونظام لأسلوب الحياة (تمارين رياضية، الإقلاع عن التدخين...)، وبالأدوية المضادّة للسكري التي تؤخذ عن طريق الفم، وأحياناً بحقن الأنسولين على المدى الطويل. سكر الدم هو كمية الغلوكوز في الدم وتتراوح بين 0.85 غرام / ليتر إلى 1.20 غرام / ليتر. من الضروري أن تكون نسبة السكر في الدم طبيعية، فعندما يتم اكتشاف ارتفاع في نسبة السكر في الدم (ازدياد نسبة الغلوكوز في الدم)، لدى المريض، يعني أنه يعاني من السكري. عندما تفحص نسبة السكر في الدم مرتين وتكون أعلى من 1.26 غرام/ليتر على الريق، هذا يعني أن المريض يعاني من مرض السكري. مضاعفات مرض السكري إن ازدياد نسبة السكر في الدم تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بضع سنوات ما يتطلب ضرورة متابعة العلاج. - مضاعفات في القلب والأوعية الدموية: تصبح الأنسجة الدموية ضعيفة وقابلة أكثر للانسداد، مع خطر متزايد بحصول ذبحة قلبية: آلام في الصدر، احتشاء عضلة القلب، التهاب شرايين الساقين، مع خطر الإصابة بالغَنْغَرِينا والسكتات الدماغية. - مضاعفات في الجهاز العصبي. - مضاعفات في الكلى تؤدي في مرحلة متقدمة إلى فشل كلوي. - مضاعفات في النظر. - مشاكل في الجلد وخاصة في جلد القدمين. أسس العلاج لمكافحة مرض السكري يهدف العلاج إلى خفض نسبة السكر في الدم، وهو يختلف حسب السكري إذا كان من النوع الأول أو من النوع الثاني. أساس علاج السكري من النوع الأول هو الأنسولين الذي يتم حقنه تحت الجلد. وأساس علاج السكري من النوع الثاني يبدأ أولاً من خلال تناول الطعام بشكل صحيح وتخفيف الوزن؛ فالثوابت مثل السكر في الدم وكوليسترول الدَّم وتريغليسيريد الدّم يمكن أن تعود إلى طبيعتها أو أن تتحسن إذا خفّض الوزن. ويتمّ علاج السكري من النوع الثاني من خلال تناول أدوية لمكافحة هذه المرض عن طريق الفم والتي تخفف نسبة السكر في الدم. ومن الضروري اللجوء إلى علاج بالأنسولين إذا أصبحت الأدوية المتناولة عبر الفم غير كافية. الإشراف الطبي يُعدّ الإشراف الطبي ضرورياً لتقييم فعاليّة العلاج بشكل جيد من أجل تجنّب مضاعفات السكري. ومن المحتّم إجراء فحوصات مختلفة وخصوصاً فحوصات الدم. ويتمّ قياس الـ HbA1C ( الهيموجلوبين السكري)بشكل منتظم، وهو يلعب دور " الذاكرة" التي تذكر بنسبة السكر في الدم والذي يجب أن تبقى أقل من 6 أو 7% قدر الإمكان وذلك حسب العلاج ومدى حدّة السكري. أهمية الأنظمة الغذائية على مريض السكري الحصول على غذاء كاف ومتوازن: بشكل عام، يجب أن يتناول كميات معقولة من الكربوهيدرات في كل وجبة، وتجنب السكريات التي يتمّ هضمها بسرعة مثل الحلويات والسكاكر والمربى والعسل والسكر قدر الإمكان، بالإضافة إلى التخفيف من نسبة الدهون أيضاً. ويُسمح بتناول المجموعات الغذائية الأخرى مثل البروتينات (اللحوم والأسماك والبيض)، والخضار والفاكهة وكذلك منتجات الحليب غير المحلاة. النشاط الجسدي يُسمح بممارسة الرياضة ومن المستحسن أن يكون ذلك تحت إشراف طبي من أجل تجنّب نقص أو ارتفاع الغلوكوز في الدم. نصائحنا - إذا كنت تشعر بالعطش كثيراً وتشعر بحاجة إلى التبول كثيراً أو حتى تشعر بالتعب، فاعلم أنّه من الضروري في وجود هذه العوارض استشارة الطبيب لإجراء فحص دم واختبار كمية السكر في الدم. - إذا كنت تعاني من السكري، وعندما يتطلّب الأمر تلقي حقن من الأنسولين، من الضروري الحفاظ على المتابعة الطبية المتكررة. - إذا كنت تعاني من السكري، فلا تُهمل رجليك، إذ أنّها الأعضاء الأكثر ضعفاً في حال المرض. فبسبب الاضطرابات العصبية والاضطرابات في الأوعية الدموية التي يسببها هذا المرض قد تُجرح جرحاً صغيراً غير مؤلم ولكن يتفاقم مع الوقت ويصعب علاجه. فمن الضروري فحص القدمين دائماً للتدخل بسرعة في حال وجود مشكلة.
via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية
via احدث الالعاب على Lala Fatima مجلة لالة فاطمة مجلة المرأة المغربية ومغاربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق